الجمعة، 29 أكتوبر 2010

في مثل هذا اليوم






في مثل هذا اليوم
من زمن يسير على أوقاف دم 
ورصاصة حمقاء
تستبكي على قناصها الأعمى
ولدت


 **




في مثل هذا اليوم
حوصرنا
كسروا غلاف التابعية 
وتابعوا ..
للفقر فروُ بربري
يكاد يقسو
لولا ماعز الجدة
ونار في حرارتها بردت

**



في مثل هذا اليوم
قد جمعوا
ولا نخشى
......
تتعاظم الأمم المطايا
ومجلس أمن عالمهم 
هل يحرس الآبار والعسكر؟
جادوا بحل ترابنا
فبأي شئ أنت
جدت ؟


**



في مثل هذا اليوم
فزنا باللقب
أحرار \ نحمل وزر أنفسنا 
ونشدوا للعبيد
نتقاسم الأعداء والخيبات 
والحزن المصفى
ونسأل بعضنا :
أي العذابين
حصدت ؟

**


في مثل هذا اليوم
كانت رحلة الفوضى
الى قدم المؤشر
مشياً بالرؤوس
سلبوا دنانير العراة
وعلقوا في مدخل السوق ثيابهم
ثم قالوا باللحي :
إن عدت عدت

**


في مثل هذا اليوم
ماتت ذمتي
فوأدت كهلاً يحطب الرمضاء
والصمت الهشيم
وتآكل الكرسي
ثم نادى بالحطام
أوددت تقبيل الهواء ؟
ام أن جِدك ما وجدتْ ؟


**

في مثل هذا اليوم
عشت ..؟
في مثل هذا اليوم
مت ..  !!



..

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

محاولة








ألـف
عين
يـــاء
.. 
ولعنة الألواح والهجاء
ومرسم وفكرة 
وطاولة

*


وساحتي
وراحتي المُدججة بالكُهن 
وقُبلة أطبعها على جبين أمي
وطفلة تغتالني بالورد 
وجبهتي
وقِبلتي
وسجدة كالروح
للغفران دوما سائلة


**



ونخلة جثثتها في الريح
ورحلة تسوقني للماء
للإنشاء
وفهرس المعرفة
وصفحة تطوي حدود الجغرفة
وليل أصدقاء
وحبها الغبي
وشعري المفخخ بالموت والنساء
ونشوة الفراولة

***




جميعها ... جميعها



جميعها
..
 محاولة


!


......
  

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

انترلاكن

:






أعراس العشب 
وأكواخ الخشب
والبيادر المصفوفة الخضراء
أهزوجة للطبيعة
وصباح انترلاكن الفاره
يتراقص على سيمفونية المطر
والثلج المتساقط
ياجنة الله
ياسحر البحيرات والأنهر
والنهارات المبلله
الجفاف يذوب في داخلي
ويشرع للوطن العزاء
صل لرب 
أغذق 
أرضك
بسمائك ,,
وتركنا للشمس حذية
وللأرض حذاء ..


.

شاهد من أهلها




 .
.
ارتباكات تخطو
وجل يحبس وشوشة المتن
وحصاراً يتخطف أبصار العناوين
يفتك بالعبارة ,,
كذب يتدلى من لوح مخطوط
مخطرة بين التطبيل 
وشرف التقويل
وبين الطرح الأعزل
ثرثرة نحشرها في وجع الأيام
رغم سخافتها
تقتلنا أكثر من مرة
حتى نغرسها في طرف الشارع
في أذن الآدمي
في عين التاريخ !


..

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

فصول




في الفصل الأول
كانت فتنة
ترقص في حفلة أحلام من ورق \ زرقاء
تتعرى في دربي كالحزن الواقف في أعلى الشارع
تتوضاً خجلاً من ينبوع جففه الوقت
فألوذ بحبل في شرفة قديسة ..!
تقرأ لي سطرا من قصة
... شطراً من ضحكتها
تفتش سراً \ لا تلفظه في نص رسالة
أعبرها مدن من هدهدة وبياض


:




في الفصل الثاني
جاءت فتنة 
تنفض عن طاولة الأيام أجندتها البلهاء
تهمس كصباح يسترق الحكمة من عصفور
تتمدد في وجهي كالفوضى في لحية بغداد
كالوجع الغائر في قلب مواطن
تغمرني طقسا \ يغفو في وردة عاشق
تأسرني جداً
أعزفها لحن لا يتوقف !




  

في الفصل التالي
مرت فتنة 
طيف يشطب من ذاكرة النسوة كحل ومساء
وجه يغرق في النور ويشعله الماء
عين تتثاقل عند لقائي من فرط العفة والغي
جسد يتحرش بالشبان المهمومين وكراسي المقهى
أحرسها من شغب الساعات ومنهم
أحضنها وطنا عاد من الغربة للتو
أتنفسها \ صبحا لا يتثاءب


 :




في الفصل الآخر
ظلت فتنة
جاءت \ مرت \ وقفت \ سكنت \
أعشقها فصلا آخر 
أجمعها جمرا لشتاء آخر
أشربها سهرا في قدح آخر
اقطفها خَدَرا من صنف آخر
اكتبها شعرا لكتاب مصفوف آخر
وأطوف بفتنتها بيت العشاق فأرثيهم !


...