الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

فصول




في الفصل الأول
كانت فتنة
ترقص في حفلة أحلام من ورق \ زرقاء
تتعرى في دربي كالحزن الواقف في أعلى الشارع
تتوضاً خجلاً من ينبوع جففه الوقت
فألوذ بحبل في شرفة قديسة ..!
تقرأ لي سطرا من قصة
... شطراً من ضحكتها
تفتش سراً \ لا تلفظه في نص رسالة
أعبرها مدن من هدهدة وبياض


:




في الفصل الثاني
جاءت فتنة 
تنفض عن طاولة الأيام أجندتها البلهاء
تهمس كصباح يسترق الحكمة من عصفور
تتمدد في وجهي كالفوضى في لحية بغداد
كالوجع الغائر في قلب مواطن
تغمرني طقسا \ يغفو في وردة عاشق
تأسرني جداً
أعزفها لحن لا يتوقف !




  

في الفصل التالي
مرت فتنة 
طيف يشطب من ذاكرة النسوة كحل ومساء
وجه يغرق في النور ويشعله الماء
عين تتثاقل عند لقائي من فرط العفة والغي
جسد يتحرش بالشبان المهمومين وكراسي المقهى
أحرسها من شغب الساعات ومنهم
أحضنها وطنا عاد من الغربة للتو
أتنفسها \ صبحا لا يتثاءب


 :




في الفصل الآخر
ظلت فتنة
جاءت \ مرت \ وقفت \ سكنت \
أعشقها فصلا آخر 
أجمعها جمرا لشتاء آخر
أشربها سهرا في قدح آخر
اقطفها خَدَرا من صنف آخر
اكتبها شعرا لكتاب مصفوف آخر
وأطوف بفتنتها بيت العشاق فأرثيهم !


...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق